التاريخ يعيد نفسه في لبنان مع ذات الوجوه .. المفارقة اليوم أنهم كبروا في العمر لكن في الاسلوب ما زالوا صغار!

0

أحداث منطقة قبرشمون بين الحزبين الفاعلين في منطقة الجبل، التقدمي الاشتراكي والديموقراطي اللبناني أعاد في أذهان اللبنانيين ماضٍ ما زالت روائحه تُشتم فيما بينهم، حيث مشاهد لا يريدون تكرارها، لكنهم يحنُّون إليها على ما هو بادٍ ويتَّضح كل يوم.

هذا السجال الذي رافق الأحداث وما نتج عنه لهو دليل إلى ان اللبنانيين على أتمّ الاستعداد، لاستعادة امجاد تلك الحقبة السوداء التي لم نتعلم منها شيئاً، ومستعدون لاعادة ذات السيناريو متى سمحت الفرصة والظروف بذلك، من دون ادنى اعتبار لما حصل حينها وحجم الاضرار التي لحقت بالوطن الذي ما زال غارقاً في متاهات سوء ادارته منذ ذلك الوقت.

يبدو أننا أمام حالات مماثلة يومياً لسبعينات الماضي القريب، ويبدو أكثر أننا ما زالنا صغاراً في ممارساتنا واسلوبنا وطريقة تعاطينا، فقط كبِرنا في السنين من دون أن ننضج معها ونفهم ان هكذا الاعيب لا سبيل لها إلا بمحو هذا الوطن وسحقنا معه.

ولكن السؤال .. هل ما زلنا بقادرين على التحمُّل بعد؟!