فرنجية أطلق معر كته الرئاسية .. فهل ينجح منذ الآن في حجز لقب “فخامة الرئيس”؟!
“ليبانون ديبايت” – المحرر السياسي
لطالما اتُهم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بأنه مُقلّ في نشاطه السياسي إلى حدّ الكسل بالمقارنة مع خصومه ومنافسيه، إلا أن الرجل أعطى مؤخراً صورة مغايرة بالكامل ترافقت مع خروجه من عرينه الشمالي، حيث تسارعت وتيرة حركة فرنجية في الشهرين الماضيين، وانطلقت بزيارة جمعية الصناعيين والمجلس الإقتصادي الإجتماعي، وحزب الكتائب والرهبنة اللبنانية المارونية، وصولاً إلى الزيارة الإستثنائية إلى بكركي خلال الإجتماع الشهري للمطارنة الموارنة.
ويحرص فرنجية في كل لقاءاته على أن لا يكون وحيداً، إذ يبرز الحضور اللافت للنائب فريد هيكل الخازن و”التكتل الوطني”.
وإذا كان العنوان الذي طبع هذا الحراك هو الهمّ الإقتصادي، فإن ملفات عدة جرى طرحها، وفي مقدّمها كيفية تعاطي السلطة والحكومة مع أزمة النزوح والتوطين، ومسألة التعيينات التي يجري استغلالها تحت شعار “استعادة حقوق المسيحيين”، بينما في الحقيقة يتم إقصاؤهم، بصرف النظر إذا كانوا مشاركين في الحكومة أو من القوى غير المشاركة.
إزاء هذا التطوّر، يجدر التوقّف والمقارنة ما بين حركة فرنجية، التي ترتدي طابعاً وطنياً وتركّز على الهمّ الإقتصادي، وبين حركة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، التي توصف ب”الغوغائية” و “جلاّبة مشاكل”، بدليل ما أثاره من غبار خلال زياراته الأربع الأخيرة إلى البقاعين الغربي والشمالي، والشوف، وأخيراً إلى طرابلس.
والثابت في المشهدين أن حركة فرنجية، أطلقت صفّارة السباق الرئاسي مع اقتراب مرور نصف المدة الرئاسية، وذلك على الرغم من تكتّم جميع الأفرقاء، وعلى رأسهم فرنجية وباسيل.